Friday, October 26, 2007

الليله الرابعه

فلما كانت الليله الرابعه قالت شهرذاد اشتد على العابد الزاهد حديث الشيطان
وآلمه فقال له
تعطى لنفسك اهميه مع انك بلا معنى عند الانسان الصالح
بل انك ملتصق فى ذهنى بالشر فانت والشر متلازمان اينما تحل واينما تكون
اما انا الانسان فانا الذى استخلفنى سبحانه فى الارض وسخر لى كل ما عليها من حيوان وجماد
ووهبنى العقل الذى به اعمر الارض واسخر به الرياح واروض به الوحوش واسخر البحار والانهار
اتعرف لما فضلنى الله عليك وعلى كل الملائكه؟
الملائكه الآخرون لا خيار لهم هم عباد لله لايملكون خيارا آخر
اما الانسان الصالح فهو يختار بين العصيان وبين الصلاح فيختار الصلاح فهو بذلك افضل
ويباهى به الله يوم القيامه الملائكه
وانت ليس لك خيار فانت ليس لك الا العصيان هذا ديدنك لا يمكن ان تكون صالحا
الاختيار الذى تحدثت عنه هو ما يفضلنى عن العالمين
هذا اذا كان لك فرصه للاختيار فانت نحو مصير محتوم نحو قدر مقدر لك
والاقل كيف يختار من اذا لم يسرق سيموت جوعا؟
او من يمرض ولا يجد ثمن الدواء؟
او من كتب عليه الميلاد فى اسره جاهله فقيره؟
او من ولد بوذيا او باى ديانه اخري؟
اي خيار لمن كان قدره الفقر والجهل والمرض؟
انت دخلت على اراده الله على الحساب والعقاب وهذا ليس من شئون انها شئون الخالق
كيف وانتم تكفرون وتمنحون صكوك الغفران؟
هذه شئون الخلق لادخل لبشر بها
والقتل والاغتصاب بانواعه واسلحه الدمار اهذه هى عماره الارض التى تتحدث عنها؟
انت تحصر وجود الانسان على الارض فى هذه الاشياء وتنكر كل المخترعات فى كل المجالات
فى الطب فى الهندسه فى كل العلوم
انا لاانكر لكن احكى لى تاريخ الانسان هل تجد فيه الا الحروب
حتى فى حكاياتكم للتاريخ تقولون قبل الحرب وبعد الحرب
الحياه الدنيا التى تقول انكم مستخلفون فيها سوف تدمرونها
وهنا ادرك شهرزاد الصباح
والى الليله التاليه

Friday, October 19, 2007

الليله الثالثه

فلما كانت الليله الثالثه اقبلت شهرزاد وقالت للملك
مولاى حين اشتد النقاش بين الشيطان وبين بنى الانسان العابد الزاهد قال بنى الانسان
ابتعد عنى كفاك ايها العصى الكافر كنت ملاكا وطردت من رحمه الله وتريدنى معك
لقد طردت معى ايضا ياابن آدم
انت السبب
اليست لك اراده فى ذلك اوليس لك اختيار
كان اختيارا بايعاز منك
ستكرر نفس المعانى مع انك لو امعنت التفكير ستجد ان الاختيار هو الحياه
يولد الانسان بلا اختيار مكان اوزمان الميلاد ويموت ايضا بلا اختيار للمكان والزمان
وما بين الموت والميلاد اى ماقبل وجوده وبين اتهاء وجوده لا يوجد اختيار الاختيار هو الذى يعطيه معنى لوجوده
وانت اخترت الجحيم
انا باختيارى خلقت الحياه وانا راهنت على عصيانكم وطلبت ارجائى حتى تبعثون
او لم ترى انى كسبت الرهان؟
كيف يكون ذلك؟
فلتحسب اعداد العاصين لاعداد الزاهدين العابدين امثالك الاترى انى كسبت الرهان؟
فى داخل كل دين تكفرون بعضكم بعضا فما بالك باصحاب الاديان الاخرى فمابالك بالبوذيون هم اغلب سكان الارض ومابالك بالملحدين اللذين لايعترفون بى ولا بالاديان الاترى انى كسبت الرهان؟
اعوذ بالله منك ومن وسوستك لقد فاتنى صلاتى وقد اشرق نور الصباح
وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

Sunday, October 14, 2007

الليله الثانيه

فلما كانت الليله الثانيه اقبلت شهرزاد وقالت :
بلغنى ايها الملك السعيد ان العابد الزاهد ضاق ذرعا من كلمات الشيطان وانفعل عليه قائلا
اتنكر انك اول العاصين اتنكر انك السبب فى شقاء بنى آدم أجمعين وانك السبب فى عصيان أمر الله
والاكل من الشجره المحرمه والخروج من الجنه
هذا قدر الله فبدون تلك القصه ماكانت هناك دنيا وما كان هناك آخره او حساب
هذه كما يسميها الادباء الحبكه الدراميه فبدونى وبدون قصه عصيان الخالق فى السجود لآدم
وبدون الاكل من الشجره المحرمه ماكانت هناك حياه دنيا وحساب وجنه ونار
اتري انى كنت ومازلت من ضروريات تلك الحياه
اعوذ بالله من شرك انت سبب شقاء بنى آدم
اتنكر انى ضروري بالنسبه للانسان؟
كيف ونحن امرنا ان نستعيذ بالله منك ومن شرورك؟
بدونى لا يمكن ان تعرف الصالح من الطالح وبدونى ايضا ليست هناك مقاييس للثواب والعقاب
اتعرف فائده الصفر فى الرياضيات لقد حل كثيرا من المسائل الرياضيه المعقده
اتعرف ان السالب ضروري جداا للموجب فبدونه لايصبح هناك اتزان للماده
الحياه والطبيعه هى قوى متضاده فى اتزانها تستقر الظواهر هل آ منت انى ضرورى لوجودك؟
ماعاذ الله منك ومن شرورك
ابدون الشر تعرف الخير؟ وباى مقياس تقيس الخير؟
انتم معشر الانسان جبلتم على الشرور الم يقل الملائكه للخالق ,اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
ومن لحظه اكل التفاحه اسندتم الى كل شروركم مع انى ليس لى عليكم سلطان الشر طبيعه فيكم
الشر والخير من عناصر هذه الحياه لم اخلقهم انا
وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
والى الليله التاليه باذن الله

Wednesday, October 10, 2007

حوارمع الشيطان

بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى السديد ان شيطانا قدم الى رجل عابد زاهد وقال
سلاما ايها الزاهد العابد
سلاما وتحيه من القادم
انا الشيطان
اعوذ بالله
لم تستعيذ
منك ومن شرورك
لقد بدأتك بالسلام
معك لاسلام ولاوئام ( ان الشيطان لكم عدوا فااتخذوه عدوا ) صدق الله العظيم
كيف وانا أجرى ففى جسدك كمت يجرى الدم فى العروق؟
لله فى خلقه شئون هذا حكم القدر
اى قدر؟
ان نستعيذ بما يجرى فى اجسادنا مجرى الدم فى العروق
لكنى اناشدك السلام
اى سلام وكيف يكون السلام مع من يزين الخطيئه والخراب
مع اول العاصين
خرجت مطرودنا من رحمه الله
خرجت انت ايضا
كنت السبب
هذا افتراء الميل للخطيئه هى من طبيعه اولاد آدم هى من نسيج الخلق ذاته
ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها) قدم الفجور على التقوى
هنا يأتى دور العقل هو يعقل الفجور ويامر بالتقوى
اذن هو من يامر بالفجور ويبعد عن التقوى
انت الذى تزين له الفجور
هذا افتراء دائما تأتون بسبب خارج عنكم
المرء يقتل ويسرق
المرء يزنى يرتكب الكبائر يدمر العلم ينشر الخراب
ويقول هذا من فعل الشيطان بل هو من فعل الانسان
مع انكم تعزون كل فعل مبهر الى الشيطان
شيطان فى لعب الكره
شيطان فى الجرى شيطان فى اصلاح الآلات
كل الابداع له شيطان الشعر له شيطان
هذا عيب فيكم فى تكوينكم فى ثقافتكم فدائما لستم الفاعلين الفعل يأتى دائما من خارجكم
وهنا ادرك شهرذاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
والى الليله التاليه نستكمل الحوار

Tuesday, October 9, 2007

حوارمع الشيطان

بحاول اتخيل حوار مع الشيطان ودى محاوله اولى فى مجال الكتابه المسرحيه
ارجو ان انجزها على خير
وارجو ان استفيد من الرؤيه
التى سوف تحويها التعليقات